تاريخنا كما يجب أن يكون
أهلا بك عزيزي الزائر في >>> ملتقى التاريخ كما يجب أن يكون .. يسعدنا تصفحكم للمنتدى وإذا أحببت المشاركة فتفضل بالتسجيل معنا ...
تاريخنا كما يجب أن يكون
أهلا بك عزيزي الزائر في >>> ملتقى التاريخ كما يجب أن يكون .. يسعدنا تصفحكم للمنتدى وإذا أحببت المشاركة فتفضل بالتسجيل معنا ...
تاريخنا كما يجب أن يكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخنا كما يجب أن يكون

أقرأ التاريخ كما يجب أن يكون
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 لماذا رفض أبليس السجود لآدم، وما هو مبرره، وكيف هي حيله ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غريب ولكن
صاحب الموقع
صاحب الموقع
غريب ولكن


عدد المساهمات : 127
نقاط امتيازي : 5281
تاريخ التسجيل : 17/11/2010
العمر : 38

لماذا رفض أبليس السجود لآدم، وما هو مبرره، وكيف هي حيله ؟  Empty
مُساهمةموضوع: لماذا رفض أبليس السجود لآدم، وما هو مبرره، وكيف هي حيله ؟    لماذا رفض أبليس السجود لآدم، وما هو مبرره، وكيف هي حيله ؟  Emptyالسبت 23 يونيو - 19:34:37

اختلف البعض والمفسرون في حقيقة الجنة التي كان فيها آدم عليه السلام وهل هي جنة المأوى والتي وعد الله بها عباده المتقون أم هي جنة على الأرض وكانت فيها كل وسائل إسعاد آدم وزوجته ولم يكن فيها عناء ولا نصب وفيها سجد لله الملائكة سجود إجلال وامتثال لأمر الله عز وجل وقد علمنا من الموضوع السابق بأن آدم عندما أفاق بعد نفخ الروح فيه وجد الملائكة وقد سجدوا له ولكن وجد من بينهم أحد ما لم يسجد له آلا وهو أبليس نعوذ بالله منه ومن شروره وقد تكبر عن الأمتثال لأمر الله بدافع أنه أفضل من آدم في الخلق فقد خلق من نار أما آدم فقد خلق من طين ،، وكان هذا سبباً في تكبر أبليس بعدما كان يعامل معاملة خاصة فيما بين الملائكة وكان من القربين فإذا به يجد مخلوق آخر يأمره الله بالسجود ده ولكن لحقد أبليس وتكبره رفض الأمتثال لأمر الله عز وجل وهنا.... كانت بداية الحرب الأبدية بين أبليس وآدم وبنيه من بعده...كانت ولازلت وستكون حرب حتى يرث الله الأرض ومن عليها... حرب يراها البعض غير متكافئة فهناك عدو يلاحق بني آدم منذ ولادتهم وحتى وفاتهم وهم لا يرونهم .. هناك طرف يرى الآخر من حيث لا يراه الطرف الآخر ... وليس للطرف الآخر إلا أن يتمسك ببعض التعاليم والأوامر الإلهية للفوز على هذا العدو اللعين ....

وقد توقفنا من قبل عندما رفض أبليس السجود لآدم وكيف أن آدم عندما أفاق وجد هذا الشيء لا يسجد له من بين الحضور وهم ملائكة الله الذين لا يعصون الله ما أمرهم ... ولكن الشيطان لم يترك الأمر عند حد عدم السجود ويسكت على هذا فهيهات .. فالحسد والغل والحقد لم ولن يتوقف عند هذا الحد بل كانت تلك مجرد بداية فهناك طرق لأبليس للإيقاع بذلك المخلوق المتفرد والذي له مكانة خاصة عند الله عز وجل بدلالة أمر الله للملائكة بالسجود له..

ونبدأ بإذن الله تعالى مع محاضرة للشيخ يوسف القرضاوي حول هذا الأمر ..

عند سؤال الله تعالى لإبليس.. لمّا أبى السجود لآدم وقد أمره الله تعالى نصا أن يسجد { مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ} إذ أمرتك.. ثم تعلل بتعليلات فارغة لا تسمن، ولا تغني، ولا تقبل، وتعقل بحال من الأحوال.

بالعنصرية ادعى { أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ} ثم برر ليه { أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} فتصدر الأوامر من الله -عز وجل- { قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ، قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ} لم يحدد له أجلا لهذا الإنذار.. ها يفصل هذا الكلام موضع آخر من القرآن الكريم، وسورة أخرى في القرآن العظيم { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} وقلنا هذه أفجر كلمة قالها هذا المجرم إبليس، وليست مثل ما تقول التفاسير أصدق كلمة قالها إبليس.

هذا كاذب على طول الخط.. فهذه الكلمة يسجلها الله تعالى.. يعني كما هي وردت منه ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي ) يقصد الإغواء الإضلال ينسبه إلى الله تعالى علشان يطلع هو براءة من المسألة.. ما عليه جريرة، وما عليه مسئولية، ولا وزر.. ما رب العالمين يبين في مواضع أخرى، ومواطن أخرى كذب مثل هذه الإدعاءات.. هو كل شيء بأمر الله -عز وجل- هذا مفهوم.. لكن ما ننسب فعل البشر، ونطلعهم خالي الطرف من أي مسئولية.. فننسب ما هم فيهم من غواية.. من ضلال ننسبه إلى الله بدعوى أنه إيه كله من عنده.. كله شغله.. فيبدوا أن الأمر كله تفويض وهو في الحقيقة اتهام لله -عز وجل- تعالى الله عما يقول أمثال هؤلاء.

هذا فكر إبليسي فكر شيطاني، والجبرية مذهب ليست من مذاهب المسلمين في حال من الأحوال أو بوجه من الوجوه.

{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} يعني أقعدن لهم أصدهم عن صراطك المستقيم.. أقعدن لهم صراط ما يقول على صراطك أبعدهم عن الصراط إن استعطت، وهل ينجح في البعض؟.. لكنه هل يفشل في أولياء الله؟، وفي عباد الله لن ينجح فيهم؛ لأن رب العالمين أعطاهم تأمينا شاملا { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} الشيطان { سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} هذا الذين له عليهم السلطة.

على كل حال إذن { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ{16} ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ} إما أن نفهم الآية على أنه الجهات الأربعة.. يعني سأحاصرهم بهجماتي.. سأحاصرهم من كل الجهات.. سأضرب في كل الاتجاهات أو نفهم على المعنى الكنائي أنه من بين أيديهم من جهة أخرتهم من خلفهم.. يعني ما هو أمامه اللي هو الآخرة من خلفهم من جهة الدنيا أزينها لهم عن أيمانهم الطاعات.. عن شمائلهم أزين لهم المعاصي.. أقبح لهم الطاعات في الإنفاق.. أخوفه من الفقر.. أخوفه من الغلاء، والحكاية إيه؟ نار..

فأصده عن الطاعات، وأزين له المعاصي، والإساءات.

على كل حال إذن المعنى إما، وإما يعني، وإما أنه سآتيهم من الجهات الأربع لاحظوا أنه لم يذكر جهه الفوق؛ لأنه هذه الجهة مفتوحة بينك وبين الله -عز وجل- لا يستطيع أحد أن يحجبك عن مولاك -سبحانه وتعالى-لا يستطيع أحد أن يسد أبواب السماء في وجهك ما يستطيع.. لكن يستطيع أنه والشيطان سامحوني لا يملك إلا الدعاية تماما.

مرة ثانية: أقول سامحونا يمكن دعاية التلفزيون بيستطيع يزين لك أي شيء في الدعاية.. لكن ما بيستطيع بتاع الدعاية أن يحملك من بيتك، ويأخذك على الدكان تشتري السلعة التي زينها لك.. ما بيستطيع الشيطان ليس له إلا الدعاية يصتنعها، والتزيين، والزخرفة يزخرفها.. لكن ما يستطيع أن يشكل عندك إرادة العمل أو إرادة اللا عمل إنما أنت نتيجة لهذا الإغواء، والإغراء تستجيب أو لا تستجيب.

إذن { وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} لذلك رب العالمين يقول: { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
بيقول هنا { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } الشاكرون قليل، وشكر الشاكرين قليل. .

إذن سيأتي الناس من باب الشكر يحاول أن يصده، ومعاذا الله أن يصد، ولكن بيحاول أن يصد أكبر عدد بيسطيعه عن مقام الشكر أو عن باب الشكر.. فيستمتع بالنعم، ولا يؤدي حقها من الشكر.

الإنسان كثيرا ما في غمرة النعم ينسى منعمها، والمتفضل بها -سبحانه- فيغرق في النعيم فيكون ما هو.. يعني حري أن يكون سبب شكر.. يكون حجاب عن الله تعالى المنعم.

الحقيقة أن هنا درس لنا جميعا أن نتذكر النعم، وأن نتذكر المنعم بالنعم.. فنشكره كما ينبغي أن يشكر -سبحانه- وأنه من ضمن أهدفا إبليس البعيدة، والمحددة، والواضحة، والحاسمة، والإستراتيجية إن جاز التعبير من ضمنها أن يحجبها عن أن نكون شاكرين.. بأن ينسينا النعم.. بأنها من الله، وينسينا ما من أجله كانت هذه النعم.. هي كانت من أجل أن تقوى بها من أجل أن نستعين بها.. ثم أن نحمد، وأن نشكر من تفضل علينا بها سبحانه.

{وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{17} قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً} يعني اهبط.. اخرج.. تكرر الأمر لهذا الطريد لهذا المحاد لله -عز وجل- المحارب لرب الوجود تكرر له الأمر بالخروج.

{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً} ومذموما بمعني واحد {مَّدْحُوراً} أي مقهورا مغلوبا {لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ} لام قسم، والله {لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} والله لأملئن جهنم منك أيها الشيطان، ومن تبعك من هؤلاء الخلق من ذرية آدم كل من أطاعك.. كل من اتبعك.. كل من صددته عن سبيلي، ونجحت في إغوائه، وإضلاله سأجعله وقود جهنم إن لم يتب، ويرجع إليه.. لكن أسى، وشتح، وابتعد ثم رجع كأن شيئا لم يكن.. إله حكيم.. إله رحيم.. إله ودود.. صبور.. رشيد -سبحانه- الحلم من أكمل صفاته، وكلها كامل، وعظيم –سبحانه- الحلم الحليم يحلم على عباده، ويستقبلهم وقت ما يريدون.. هم يرجعون إلى تلاقي الأبواب مشرعة في وجهك.

{وَيَا آدَمُ} التفت السياق الجميل إلى أبينا آدم بعد ما أنهى الكلام مع إبليس، وطرده من رحمته، وتهددوا، وتوعدوا، وزجره.

الآن يلتف السياق الكريم إلى آدم {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} نفاجئ أنه في زوج أو زوجة {فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا} فكلا من حيث شئتما لاحظوا سياق سورة البقرة دائما يكون في تفنن في العرض بحيث ينسجم مع السياق {رغدا} هنا ما فيش كلمة رغدا ها تلاقي الكلام انسجاما مع السياق؛ لأنه قال لبني إسرائيل (رغدا) فجاءت نسق واحد هنا {فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}..

إذن دائرة المباح واسعة جدا.. متنوعة.. هائلة جدا.. دائرة المحرمات محدودة جدا.. يمكن أتيح له، وأبيح له ما لا يتناهى من ثمار، وأشجار الجنة.. لكنه منع فقط عن شجرة واحدة، ولاحظوا الأمر {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ} كلمة مقصودة مش، ولا تأكلا من هذه الشجرة.. يمكن تنام تحتها.. يمكن تستظل بها.. يمكن تحوم حولها.. ما هو الشر يبدأ هكذا.. بتحوم حول الشيء "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" سلمنا الله، وإياكم، ونجانا وإيكم من الحوم حول الحمى، ومن الوقوع في الحرمات، والمحرمات، والمحظورات.. نسأل الله العافية والسلامة لنا ولكم.

إذن {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ} كثيرا من المعاصي يقول لك القرآن، ( ولا تقربا، ولا تقربوا مال اليتيم، لا تقربوا الزنا، ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) السورة السابقة لهذه السورة، وهكذا.

إذن {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} لنفسيكم، ومن الظالمين بذريتكم مثلا، ومن الظالمين للحقيقة، ومن الظالمين مطلق ظالمين مفتوحة على كل الاحتمالات هذه الكلمة {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} طيب أنت عندك بدائل أنه في فضل الله تعالى ما حرم شيء إلا، وفتح بدائل عنه، وله متنوعة جدا هائلة جدا عددية جدا بدل محظور واحد دائما في بدائل.. ما بيمنعك من شيء إلا ويبيح ويتيح لك أشياء -سبحانه- لكن يحظر عليك أنه يسيبك في الفراغ معلق.. مستحيل..

{ وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ{19} فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا}..
إذن ما المقصد من الوسوسة؟

إذا عرفنا من أهدافه أن يصد الناس عن الشكر.. من أهدافه اللي ها تنكشف لنا هدف جديد، وهو ابتداء السوءات.. كشف العورات { ِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا}.. (فوسوس).. لاحظوا الكلمة تصور بجرسها معناها (فوسوس) ملاحظين السين حرف الهمس كيف عم يصور جو الوسوسة.. الوسواس عم بيصوره تصوير من خلال صفير الحرف المهموس.. السين.. (فوسوس) تلاحظوا أنه مكرر (وس.. وس) لاحظتم ليه؟

لأنه الوسوسة وجه ماشي لا يقولها، ويعديها.. ثم يقولها.. ثم يعيدها.. الوسوسة لاحظ الكلمة جاءت مكررة علشان إيه؟
علشان يصورك أنه الوسوسة مسألة تكرار ده واحد.

اثنين: السين واضح أنه تكررت فيها، وهو حرف مهموس رقيق رخي (سس) يا دوب طالع الصوت منه، ويكفي أن نعطيه هذا الصفير.. علشان نبين السين قد إيه هو رقيق.. الحرف بيختفي فبنعمل له سين حرف همس علشان يطلع الحرف عم بيصور.

إذن جو الوسوسة من خلال هذه السينات، وكرروا علشان يصورا لك التكرار لغة عربية عبقرية.. فجاء القرآن تاج لهذه اللغة العربية زادها بهاء على بهاء، ورواء على رواء، ونقاء على نقاء، وصفاء على صفاء، وحلق بها في الأجواء -سبحانه- من أنزل هذا الكلام البديع الرائع المعجز؟

{ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ}
ما العلاقة بين الأكل، وإبداء العورات؟

النص ما وضحش.. النص ما بين.. ما كشف.. لكن في علاقة..
إحنا الآن مش عارفنها.. يبدوا هو كان عارف أنه الأكل من الشجرة سيزيح الغطاء الذي يغطي العوارت.. ما هو؟ كيف يتم؟
هذا الكلام ما عندنا علم.. حاول البعض أن يفسرها تفسير فسيولوجي.. لكن أنى هذا نقعد إحنا نفتأت على القرآن ليه؟
ونؤمن بها كما هي، والسلام.. يعني بيحصل إيه؟
لأنه قالوا: أنه نوع الطعام بيهيج إيه، وبيكشف إيه؟
كلام.. كلام، ومفيش عليه دليل، ومخاطرة أن نمشي في طريق بلا معالم من الكتاب، والسنة، ونخاطر ليه؟

ما نظل على الجادة المستقيمة باختصار {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا} لاحظوا أنه بنى الفعل (وري) للمجهول {مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ} لاحظوا أنه كيف يقربها لهم يدنيها منهم بإيه؟ .
باسم الإشارة القريب.. لكن ربنا تعالى لما عاتبهما قال: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} طيب لما حرمها؟
قال لهم {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ} دقة معجزة، والله {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ} يريد يحددها علشان إيه؟

عايز يرحمها.. فلما يحرم لازم يحدد.. قال له: هذه الشجرة بالتحديد الشيطان بيقول لهم {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ} هنا للتحبيب مش للتحديد.. {إِلاَّ أَن تَكُونَا} لما ربنا عاتبهم قال لهم: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} اللي كان مفروض تكون بعيدة منكم ليه جعلتموها قريبة منكم؟ ليه قربت عليه؟ ليه برضه هنا كشف مخطط، وكل الأبالسة لهم نفس المخطط اللي هو إيه؟

على طريقة الإنجليز (سلو بت شور) يعني بطيء؛ لأنه أكيد المفعول بمعنى التدرج بيمشي معاك خطوة خطوة.. استب باي..(استب) على رأيهم خطوة خطوة.. بيزحلقك سنتي.. سنتي، وعنده صبر بحيث الزحزحة، والإزاحة.. تتم بطيئا تصور على البطيء ما فيش مشكلة.. مستعد يصبر عليك سنة في سبيل أنه أخر المطاف إليك شيء من إما شجاير على رأيهم، وإما مخدرات.. إما خمر.. إما زنا إما من هذه الجرائم.

فنسأل الله لنا، ولمجتمعنا العافية منها جميعا بإذن الله.. عن كل أفرادنا، وجميعا عن كل هذه المحذورات.. ينجي الله تعالى منها أمتنا، ومجتمعنا إن شاء الله.

{ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}.. (أن تكونا ملكين) طيب هم الملائكة سجدوا لك يا آدم يا أبونا قبل شوية الملائكة سجدوا لك.. أنت عايز تكون من الملائكة ليه؟

طيب ما هم الملائكة رأيت أن الله تعالى أسجدهم لك كلهم جميعا.. أنت عايز تكون من الملائكة ليه؟

وبعدين لو أراد الله أن يخلقك من الملائكة ما كان خلقك.. هو أرادك هذا المخلوق المتفرد في الوجود المتميز على كل المخلوقات.. هو هكذا أرادك.. لو أرادك أن تكون ملك مع الملائكة ما كان فعل -سبحانه- لكن هو يريدك بهذه الصفات غزت فيك، وركبت فيك الشهوات، والإرادة، والعقل، والنفس الأمارة، والروح المحلقة بيك، والشهوات المنحطة بيك تنزلك، ويريدك أن تنصر في هذه المعركة.. أريدك أن تدخل الجنة بمقاومتك لغرائزك، وشهواتك، ونزواتك بهذه المقاومة يدخلك الجنة.. يا سلام فلسفة عظيمة، والله لمن دقق الجنة على إيه هذا الإنسان أبو ستين سنة، وستين كيلو يدخل الجنة على إيه؟

الإنسان يدخل الجنة ثمرة المقاومة ركز فيك غرائز تشدك شدا، وتأوزك أزا ثم شيطان يزخرف هذه الغرائز، ويزينها، والنفس تطلبها.. يعني لو زين للحصان الكفتة قلنا له: يا عم حصان الكفتة بالفلفل بس إيه مش ها يأكل؛ لأنها ليست في طبعة، ولا من طبعه.. لكن أنت غرزت فيك أشياء وضعت فيك أشياء زيت وحببتك إليك {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} وعددها يقوم يجي الشيطان، ويرش عليها سكر، وكريمة، وخليها إيه مزينة بزيادة.

إذن هي في النفس مزينة الشيطان بيحط لها كريمة.. ثم مواضعات المجتمع بيزيدها أيضا؛ لأنه الكل بيعمل كده الكل بيشتغل الشغلة هذه الكل تصبح العملية في المجتمع عم يمارسها تصبح سلسلة، وسلة.. لكن لو الكل يستهجنها، ويستنكرها، ويستبعدها، وينفيها، ويطاردها تصبح شاقة، وثقيلة.

إذن هوى النفس تزين الشيطان ممارسة المجتمع كله بيشكل تيار جياش بيحمل الحميل هذا الزبد يحمله بيجرفه في الطريق بدك تقاوم.. بدك أن تثبت رجليك في أرض الشريعة.. أرض العقيدة.. أرض الدين، وتثبت، وتقاوم، والجنة في انتظارك على زمن محدود من المقاومة أجر لا محدود في الجنان، ويا نعمة الصفقة، والله وكل ما حذره عليك، وحرمه عليك أباحه لك من وجهة أخرى، ومن زاوية أخرى على كل حال إذن كيف ربنا يقول عن آدم أنه فنسي، والشيطان بيفكره؟

آه يقول له {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ} يعني يا آدم إذا كنت ناسي المعلومة دي.. أنا أفكرك {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ} إن ما الجديد الجديد أنه زين له الأكل منها {إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ}.
إذن كأنه في الفطر التطلع إلى أن تكون فوق المرتبة التي أنت فيها، ويعتقد أبونا آدم يعني يغفر لنا، وعليه الصلاة والسلام.. يعني هذه طبيعة بشرية.
على كل حال يعتقد الإنسان أنه بيحب أن يتطلع إلى من هو فوقه في الطبقة في المستوى الاجتماعي في المستوى الخلقي.

ولذلك ربنا يقول: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} من هو فوقك في الطبقة ما تتطلعش.. ما في بأس أن تطمح، وأن تترقى ما عندناش مشكلة.. لكن ما يكونش من باب السخط على أقدار الله -عز وجل- والقلق، والتوتر لا فقير مش مشكلة.. يعدي كله ها يعدي.. مريض كله ها يعدي.. يعني ما تخليش لحظة آنية تكسر عزيمتك، وهمتك، وإرادتك، وتنسيك أنك في هذه الدنيا في امتحان.. في دار ابتلاء، وتنوعت الامتحانات.. كل واحد امتحانه شكل.. يعني واحد يمتحن في العافية.. واحد يمتحن في زوجة غير مطاوعة.. واحد يمتحن في الفقر.. واحد يمتحن في البلاء، والوظيفة.. واحد -سبحانك- بس كله في النهاية ممتحن، وينبغي أن يكون كله ناجح بإذن الله..

هذه الحياة، وهذه طبيعتها، وهذه طبيعة الامتحانات.... فشد حيلك.. قوي عزمك.. صمم على أنك من الفائزين في هذه المعركة، ومن المنتصرين على عدوك الشيطان إن شاء الله تعالى.

إذن الشيطان عم يزين له {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} هو عمره عدوك قال لك أن عدوك؟
بالعكس طول عمره عدوك يسدي لك نصائح.. لكن نصائح فيها الهلكة.

قصة عظيمة، والله ومليئة بالمعاني، والعبر.. لكن الوقت يدب دبيبا، ويزحف زحفا، ويتسلل تسللا، ويخرج من بين أيدينا كالماء.. ما بنحس أنه الوقت طاردنا، وانتهى.. لكن يعزينا أو يسلينا أنه لنا بحول الله مع هذه الوجوه النضرة الطيبة نضرها الله في الدنيا، والآخرة لنا معها إن شاء الله..


أخواني نحن لسنا نقصد مما نكتبه أن نفتري على الله قول أن نغير شيء ثابت ولا أن نكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم ولا أن نخرج ببدعة في الناس، ولكن هدفنا الحق هو ألا يكتب لنا تاريخنا من هم ليسوا أهلاً لذلك، ولا من هم يطلقون العنان لأفكارهم التي لم يبنوها إلا على خرافات ورثوها عن آبائهم ثم يخطون بها كتباً نقرأها ونصدق بأنها التاريخ وأنه الحقيقة التي كانت ... لم أقصد بهذا ما كتبته الآن وإنما أقصد مجمل ما سوف نأتي على كتابته بإذن العلي القدير وكل ما نرجوه هو دعوة صالحة ومساندة لنا ،، فإن أخطأنا فخطأنا علينا وإن كنا على حق عمت الفائدة بإذن الله وهنا مجال ومكان خصب للنقاش والتروي وإعطاء كل ذي حقً حقه.. لن نختلف كثيراً ومن يمتلك حجة يطرحها وبإذن الله ينتصر الحق حتى لا يكون وجودنا كعدمه في تلك الحياة ... مستسلمين لأفكار تروجها فئة لا تريد إلا إتباع هواها والوصول إلى مبتغاها .. فاليهود قد أنكشف للقاصي والداني ما يريدونه من وراء مخططاتهم لتغيير التاريخ وكتابته وإنفاق المال ببذخ لفعل هذا الأمر... نرجو من الله أن يوفقنا لمنع هذا الأمر...

ونأسف إن كان هناك بعض الأخطاء الإملائية الغير مقصودة أو خطأ في تشكيل الآيات القرآنية ومن يجد في حديثنا خطأ وبخاصة في كتابة الآيات القرآنية فلا حرج بل ومن الواجب تذكيرنا بذلك يرحمنا ويرحمكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته على آمل اللقاء في الجزء القادم ....




عدل سابقا من قبل غريب ولكن في السبت 23 يونيو - 19:57:17 عدل 1 مرات (السبب : أخطاء إملائية)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا رفض أبليس السجود لآدم، وما هو مبرره، وكيف هي حيله ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هو التاريخ وكيف يراه البعض
» ماذا قال رئيس الفتوى بالأزهر في الماسونية ؟ وكيف وصفها ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاريخنا كما يجب أن يكون :: الأقوام التي سبقتنا وذكرها :: آدم عليه السلام ومن بعده حتى بني أسرائيل-
انتقل الى: